الفاعل الجمعياتي ومكافحة الفقر في موريتانيا

​تتناول هذه الدراسة موضوع الفقر والفاعل الجمعياتي في موريتانيا، من خلال رصدٍ وتحليلٍ للأدوار التي تقوم بها الجمعيات الموريتانية في مجال مكافحة الفقر الذي يعتبر المعضلة الرئيسة التي تواجه موريتانيا منذ نشأتها. وتعتمد على دراسة ميدانية شملت عيّنة من الجمعيات، وأخرى من مجتمع الفقراء؛ من أجل تقييم الإسهام الاقتصادي للفاعل الجمعياتي في مجال مكافحة الفقر. توصّلت الدراسة إلى جملة من النتائج تخصّ أهمية التمكين بوصفه نظرية ومقاربة في فهم ظواهر الفقر ومكافحتها، وبيّنت أنّ تدخلات الفاعل الجمعياتي أكثر قدرة من غيره على ملامسة حاجات الفقراء، وأنّ الاستراتيجيات التمكينية في محاربة الفقر قد تمثّل أرضية مناسبة للتنمية البديلة، لكن من دون أن تكون هذه التنمية في حالة قطيعة مع الدولة التي تظل، مهما كانت الانتقادات الموجّهة إليها وإلى استراتيجياتها في محاربة الفقر، فاعلًا محوريًا في العملية التنموية.

حمّل المادة حمّل العدد كاملا الإشتراك لمدة سنة

ملخص

زيادة حجم الخط

​تتناول هذه الدراسة موضوع الفقر والفاعل الجمعياتي في موريتانيا، من خلال رصدٍ وتحليلٍ للأدوار التي تقوم بها الجمعيات الموريتانية في مجال مكافحة الفقر الذي يعتبر المعضلة الرئيسة التي تواجه موريتانيا منذ نشأتها. وتعتمد على دراسة ميدانية شملت عيّنة من الجمعيات، وأخرى من مجتمع الفقراء؛ من أجل تقييم الإسهام الاقتصادي للفاعل الجمعياتي في مجال مكافحة الفقر. توصّلت الدراسة إلى جملة من النتائج تخصّ أهمية التمكين بوصفه نظرية ومقاربة في فهم ظواهر الفقر ومكافحتها، وبيّنت أنّ تدخلات الفاعل الجمعياتي أكثر قدرة من غيره على ملامسة حاجات الفقراء، وأنّ الاستراتيجيات التمكينية في محاربة الفقر قد تمثّل أرضية مناسبة للتنمية البديلة، لكن من دون أن تكون هذه التنمية في حالة قطيعة مع الدولة التي تظل، مهما كانت الانتقادات الموجّهة إليها وإلى استراتيجياتها في محاربة الفقر، فاعلًا محوريًا في العملية التنموية.

المراجع