ثمن المواطنة: المسؤولية المدنية بوصفها البعد المفقود في نظرية الإدارة العامة

​في خطاب تولّيه الرئاسة مؤخرًا [عام 2009]، عاد الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى تناول موضوع أثير قبل 48 عامًا في خطابٍ لجون كينيدي بمناسبة توليه الرئاسة، عبر تذكير الأميركيين ب "ثمن المواطنة ووعدها". ترى هذه الدراسة أن الإدارة العامة الأكاديمية ركزت أكثر من اللازم على وعد المواطنة، أي ما ينتظره المواطنون من حكوماتهم، لكنها أغفلت "ثمن" المواطنة كما أعلنه أوباما: المشاركة الديمقراطية المسؤولة من جانب الجمهور ذاته. فالعمليات التشاورية والتشاركية محكوم عليها بالفشل من دون هذه المشاركة المسؤولة. وهذا يطرح سؤالين رئيسين على المسؤول الإداري الحكومي: الأول، سؤال غير مباشر، هو: كيف يمكن للمجتمع أن يشجع المشاركة المدنية المسؤولة؟ والثاني، سؤال مباشر، نسبيًّا، هو: كيف يمكن للمسؤول الحكومي أن يعترض على المشاركة المدنية غير المسؤولة من دون المخاطرة برد فعل شعبي عنيف يكلفه وظيفته؟ وأخيرًا، تناقش هذه الدراسة كيف يمكن تحسين التواصل في الشؤون العامة أن يُهيّئ المسؤولين الإداريين الحكوميين على أفضل وجه، من أجل المساهمة في هذه المواطنة المسؤولة.

ترجمة: علي البرازي

حمّل المادة حمّل العدد كاملا الإشتراك لمدة سنة

ملخص

زيادة حجم الخط

​في خطاب تولّيه الرئاسة مؤخرًا [عام 2009]، عاد الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى تناول موضوع أثير قبل 48 عامًا في خطابٍ لجون كينيدي بمناسبة توليه الرئاسة، عبر تذكير الأميركيين ب "ثمن المواطنة ووعدها". ترى هذه الدراسة أن الإدارة العامة الأكاديمية ركزت أكثر من اللازم على وعد المواطنة، أي ما ينتظره المواطنون من حكوماتهم، لكنها أغفلت "ثمن" المواطنة كما أعلنه أوباما: المشاركة الديمقراطية المسؤولة من جانب الجمهور ذاته. فالعمليات التشاورية والتشاركية محكوم عليها بالفشل من دون هذه المشاركة المسؤولة. وهذا يطرح سؤالين رئيسين على المسؤول الإداري الحكومي: الأول، سؤال غير مباشر، هو: كيف يمكن للمجتمع أن يشجع المشاركة المدنية المسؤولة؟ والثاني، سؤال مباشر، نسبيًّا، هو: كيف يمكن للمسؤول الحكومي أن يعترض على المشاركة المدنية غير المسؤولة من دون المخاطرة برد فعل شعبي عنيف يكلفه وظيفته؟ وأخيرًا، تناقش هذه الدراسة كيف يمكن تحسين التواصل في الشؤون العامة أن يُهيّئ المسؤولين الإداريين الحكوميين على أفضل وجه، من أجل المساهمة في هذه المواطنة المسؤولة.

ترجمة: علي البرازي

المراجع