تطرح هذه الدراسة سؤالًا محوريًا يتعلق بكيفية مساهمة جمعيات المجتمع المدني في تدبير آثار زلزال الحوز في المغرب. وتتناول حالة 22 جمعية من جمعيات المجتمع المدني في جهة سوس ماسة. وتنتهي إلى أن مشاركة الجمعيات قد جاءت من خلال المدخل الشبكي، وحفزها المجتمع الافتراضي، الذي ازداد حضوره في السنوات الأخيرة. وأظهرت أن انخراط هذه الجمعيات في الحملة التضامنية لمساعدة المتضررين من الزلزال نابع من حس تضامني ورغبة في تقديم يد العون، بالرغم من عدم توافق أنشطة تدبير آثار الزلزال والمجال الترابي للدواوير المتضررة مع مسار الأنشطة الاعتيادية للجمعيات والمجال الترابي لاشتغالها، وعدم توفر أعضاء الجمعيات على التكوين والمهارات اللازمة. وأبرزت الدراسة قدرة جمعيات المجتمع المدني على التفاعل السريع والفعّال في مواجهة الكوارث؛ ما خفف العبء على الدولة التي ازدادت تدخلاتها تركيزًا على عمليات الإنقاذ ومحاولة العودة إلى الوضع الطبيعي.