يتناول هذا الكتاب ظاهرة التمويل الخارجي (Offshore Finance) ويصفها بأنها نظام سريّ يكرّس تراكم الثروة لدى الأثرياء في أوضاع الإفلات من الرقابة القانونية. وفي هذا الكتاب، تسعى بروك هارينغتون للكشف عن آليات عمل هذا النظام وأثره في تأكّل المؤسسات الديمقراطية، وإضعاف الاقتصاد الرأسمالي، وإضعاف قدرة الدولة على توفير الخدمات العامة، وتدمير البيئة. ويعرض للفضاء الموازي، المعروف بـ "عالم الأوفشور"، وهو فضاء قائم على منظومة خفية تتيح لهم التهرب من الالتزامات الضريبية، والتحايل على القوانين البيئية والعمالية، وتجاوز أنظمة تمويل الحملات السياسية وغيرها من القوانين التي يُنظر إليها بوصفها عوائق تجاه مصالحهم الاقتصادية.