ترمي هذه الدراسة إلى بحث عملية إصلاح القطاع العسكري في السودان في سياق نظام عسكري هجين، مع تركيز خاص على مساعي تشكيل جيش وطني موحّد تُدمج فيه قوات الدعم السريع. لقد شكّلت هذه القضية التحدي الأكبر أمام مسار الانتقال في السودان، وأدّت إلى اندلاع الحرب منذ نيسان/أبريل 2023 . وتشير إلى فشل المداخل الخطية التقليدية في إصلاح القطاع العسكري، وتقترح بديلًا منها نموذجًا غير خطي يرتكز على البعد المجتمعي، بما يعزز فرص تحقيق إصلاح فعّال ومستدام. وتستعرض أبرز التحديات التي تواجه عملية الإصلاح، والتي تتقاطع فيها قضايا الاقتصاد، وتأثيرات الأمن الإقليمي، وتداعيات الحرب المستقبلية، إضافة إلى مسألة "ملكية" هذا الإصلاح. وتخلص الدراسة إلى أن فرض إصلاح عسكري من الخارج من دون تحقيق السلام الشامل في جميع مناطق السودان سيظل محاولة غير مجدية.