يتمحور الكتاب حول أطروحة أساسية مفادها أنّ الذكاء الاصطناعي لن يستبدل العقل البشري في القيادة الاستراتيجية، بل سيُستخدم تحديدًا لمعالجة البيانات في نطاقٍ وسرعةٍ غير مسبوقَين؛ بهدف تعزيز الفهم العسكري والاستخبارات. ومن هذا المنطلق، يستكشف الكتاب كيفية توظيف الجيش التقنيات الذكية لتحسين التخطيط والعمليات السيبرانية وتحديد الأهداف بسرعة وفاعلية أكبر. لكن الأهم من ذلك، يبين أنّ استثمار الذكاء الاصطناعي في المجال العسكري يستلزم تحولًا تنظيميًا جذريًا في الجيوش الحديثة، ويرى أنّ القوات المسلحة بدأت في دمج التقنيين المدنيين في مقارّ القيادة والعمليات، للعمل جبنًا إلى جنب مع الضباط العسكريين، ما أدّى إلى نشوء شراكة مؤسسية بين المؤسسة العسكرية وقطاع التكنولوجيا، توصف بأنها "مجمّع عسكري تقني" جديد لا يقلّ نفوذًا في القرن الحادي والعشرين عمّا كان عليه المجمع العسكري الصناعي في القرن العشرين.