بادر العديد من مراكز التفكير بتوجيه النصح إلى المسؤولين التوّّاقين إلى تبنّّي أنظمة الذكاء الاصطناعي، ومنها مركز ديلوايت للرؤى الحكومية، الذي قدّّم دراسة مهمة في هذا المنحى. عنت الدراسة بتفسير التعثر الداخلي لآليات العمل الحكومي بسبب غلبة نهج قيادي، قوامه ردات الأفعال Reactionary Leadership ، والعمل تحت سقف زجاجي منخفض، على نحو يُُحصر فيه الإنجاز القيادي في الحد من الضرر Damage Control، فتبدو مهمة القيادات في التطوير واللحاق بالمستقبل كأنها ترفٌٌ يفوق حقيقة أوضاعها والظروف التي تعمل ضمنها. هذا الأمر الذي يلخص معنى الفشل القيادي، والتعلل بعجز الموارد - أو تراكم المشكلات - لا يُُغني إطلاقًًا عن ضرورة السعي لكسر الحلقة "الخبيثة" للتعثر ووقف تمدّّد الأزمات. ولا زال الرهان معقودًا على قدرة التكنولوجيا على "حرق المراحل" التي يوجبها الإصلاح، بما توفره من تكلفة ووقت.